المحاضرة تحت موضوع : التعاون
الاسم : زيان
الغفاري
المعهد : دار النهضة
طوالب بنكيننج
بسم الله
الرحمن الرحيم
صاحب الفخامة
جميع الحكماء
صاحب السعادة
جميع المشتركين
معاشر الحاضرين
و الحاضرات رحمني و رحمكم
الله
السلام عليكم
و رحمة الله و بركاته
الحمد لله رب
وحده هو
الذي خلق السموات
والارض وما بينهما
وهو الذي انزل
على عبده الكتب
ولم يجعل له
عوجا. والصلاة والسلام على
محمد رسول الله وعلى
اله واصحابه ومن
اهتدى بهداه الى
يوم القيامة.اما بعد :
فاني اشكر
الله عز و جل
على ما من به من هذا اللقاء
لاخوة في الله
للتعاون على البر والتقوى
والتواصى بالحق والتناصح في
الله عز وجل. ثم
اشكر لاخوة الذين
هيئوا هذه المسابقة
واسأل الله عز
وجل ان يبارك
في جهود الجميع
وان يجعله لقاءا
مباركا وان ينفعنا
به جميعا ويجعله
عونا لنا على طاعته
والتمسك بدينه والنصح
له ولعباده انه
خير مسؤول.
ثم عنوان
الكلمة التي اتحدث
اليكم بمضمونها هي
كلمة التعاون على
البر والتقوى. وانها كلمة
جامعة تجمع الخير
كله، وانتم والحمد لله
ممن يهتمون ويعملون
لتحقيق هذا الهدف، وقد
امر الله سبحانه
وتعالى عباده بالتعاون
على البر والتقوى
ونهاهم عن التعاون
على الاثم والعدوان
حيث قال سبحانه
وتعالى في سورة
المائدة : { وتعاونوا على البر واتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا
الله ان الله شديد العقاب}
فجدير
بكل مسلم وكل
مسلمة في انحاء
الدنيا ان يحفظوا
هذا العمل وان
يعنوا به كثيرا، لان
ذالك يترتب بتوفيق
الله صلاح المجتمع ، وتعاونه على
الخير وابتعاده عن
الشر واحساسه بالمسؤولية ووقوفه
عند الحد الذي
ينبغي ان يقف
عنده. وقد جاء في
هذا المعنى نصوص
كثيرة منها قوله
عز وجل : { و العصر. ان الانسان
لفي خسر. الا الذين امنوا و عملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا باصبر }
فهذه السورة العظيمة
القصيرة اشتملت على
معان عظيمة من
جملتها التواصي بالحق
وهو التعاون على
البر والتقوى.
والرابحون
السعداء في كل
زمان وفي كل مكان هم
الذين حققوا هذه الصفات
الاربع التي دلت
عليها هذه السورة
وهم الناجون من
جميع انواع الخسران. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله في
عون العبد ما دام العبد
في عون اخيه.
صا
حب الفخامة جميع
الحكماء، صاحب السعادة
جميع المشتركين ، معاشر الحاضرين
و الحاضرات رحمني و رحمكم
الله.
فينبغي لكل
مسلم ان يحققها
وان يلزمها وان
يدعوا اليها وهي
الايمان بالله ورسوله
ايمانا صادقا يتضمن
الاخلاص لله في
العبادة وتصديق اخباره
سبحانه، ويتضمن الشهادة بالوحدانية
ولنبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة.
التعاون على
البر والتقوى هو
تعاون على تحقيق
امر الله به
ورسوله قولا وعملا
وعقيدة, وعلى ترك ما حرم الله ورسوله قولا
وعملا وعقيدة، وكل انسان
محتاج الى هذا
التعاون ايما كان
ذكرا كان او انثى،
حيث تحصل
له السعادة العاجلة
والآجلة بهذا التعاون
والنجاة في الدنيا
والآخرة والسلامة من
جميع انواع الهلاك
والفساد، وعلى حسب صدق
العبد في ذالك
واخلاصه يكون حظه
من الربح، وعلى حسب
تساهله في ذالك
يكون نصيبه من
الخسران. فالكل بالكل والحصة
بالحصة، فمن لم يقم
بهذه الامور الاربعة
علما وعملا فاته
الخير كله ونزل
به الخسران كله. ومن
فاته شيء من
ذالك ناله من
الخسران بقدر ما
فاته من تحقيق هذه
الامور الاربعة. ولا ريب
ان اهل العلم
اولى الناس بتحقيق
هذه الامور وذالك
بالتعاون على البر
والتقوى عن ايمان
وصدق واخلاص وصبر
ومصابرة. وقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : من نفس عن مؤمن كربة
من كرب الدنيا
نفس الله عنه
كربة من كرب
يوم القيامة ومن يسر
عن معسر يسر الله
عليه في الدنيا
والآخرة.
نهاية هذه
الكلمة اوصى نفسي
واياكم بالتقوا الله
عز وجل ثم بالتعاون
على البر والتقوى
لانه سبيل من
سبل النجاح في
الدنيا والآخرة. واستعفيكم من الاخطاء. سبحانك اللهم
وبحمدك اشهد ان لا
اله الا انت استغفرك واتوب
اليك.
السلام عليكم
و رحمة الله وبركاته
Tidak ada komentar: